U3F1ZWV6ZTE1NTMwNzY1Mzc3MDc0X0ZyZWU5Nzk4MTQ5NzU4MzU3

أهمية تغيير زيت المحرك بانتظام: نصائح وفوائد

 

أهمية تغيير زيت المحرك بانتظام: نصائح وفوائد

لماذا يعتبر زيت المحرك عنصرًا حيويًا؟

زيت المحرك يمكن تشبيهه بدم الإنسان، إذا لم يتحرك بشكل صحيح ويتدفق بسلاسة، فإن الجسم (أو المحرك في هذه الحالة) لا يمكنه العمل بكفاءة. هو المسؤول عن حماية المحرك من التآكل، وتقليل الحرارة، وتنظيف المكونات الداخلية من الرواسب والأوساخ. بدون زيت نظيف وجيد النوعية، تبدأ أجزاء المحرك في الاحتكاك المباشر، مما يؤدي إلى تلف سريع وتراجع في الأداء.

العديد من الناس يظنون أن تغيير الزيت أمر يمكن تأجيله، لكن في الواقع، كل يوم تأخير يمكن أن يعني مشاكل أكبر لاحقًا. هذا الزيت ليس فقط مجرد مادة تشحيم، بل هو درع وقائي، يحمي المحرك من العوامل الخارجية ويُحافظ على تشغيله بسلاسة. عندما يُستخدم لفترات طويلة دون تغيير، يفقد خصائصه الكيميائية ويصبح غير قادر على أداء مهامه.


أهمية الحفاظ على جودة الزيت

الزيت الجيد والنظيف يضمن للمحرك أداءً قويًا وسلسًا. تخيل أنك تركت الزيت في محرك سيارتك لشهور دون تغييره – ماذا تتوقع؟ يبدأ الزيت في فقدان لزوجته ويصبح مشبعًا بالشوائب، ما يُؤثر بشكل مباشر على قدرة المحرك في الدوران وتوليد الطاقة. الأهم من ذلك أن الزيت القديم يُمكن أن يتحول إلى مادة شبه طينية تسد القنوات وتقلل من كفاءة تدفقه، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة المحرك بشكل غير طبيعي.

الحفاظ على جودة الزيت لا يعني فقط تغييره، بل استخدام نوعية جيدة ومعتمدة من الشركة المصنعة. كما يُفضل مراجعة مستوى الزيت بشكل دوري بين التغييرات، لأن انخفاض مستواه قد يعني وجود تسريب أو احتراق داخلي.


وظيفة زيت المحرك

تقليل الاحتكاك بين الأجزاء

المحرك يتكون من مئات الأجزاء المعدنية التي تتحرك بسرعة فائقة. من دون زيت مناسب، هذه الأجزاء تبدأ في التآكل بسرعة نتيجة الاحتكاك المستمر. الزيت الجيد يكوّن طبقة رقيقة جداً بين كل جزء وآخر، مما يقلل الاحتكاك إلى أدنى حد. النتيجة؟ عمر أطول للمحرك، وراحة في القيادة، وتقليل الضجيج.

كلما زادت جودة الزيت، زادت فعاليته في تقليل الاحتكاك. ولهذا السبب، تجد أن الزيوت الاصطناعية غالبًا ما تكون مفضلة في السيارات الحديثة لأنها تتحمل درجات حرارة عالية وتقدم حماية ممتازة ضد التآكل.


تبريد مكونات المحرك

هل تعلم أن المحرك يُنتج حرارة هائلة أثناء عمله؟ في بعض الحالات، يمكن أن تصل درجة الحرارة إلى أكثر من 200 درجة مئوية! وهنا يأتي دور الزيت في امتصاص الحرارة وتبديدها بعيدًا عن الأجزاء الحساسة. من دون زيت كافٍ أو إذا كان الزيت قديمًا، يصبح المحرك عرضة لارتفاع درجة الحرارة، مما قد يؤدي إلى تلف حاد في المكونات الداخلية.

دورة تبريد الزيت تكمل عمل نظام التبريد الخاص بالماء والرادياتور، لكنها أكثر دقة لأنها تصل إلى الأجزاء الداخلية التي لا يمكن للماء الوصول إليها.


تنظيف المحرك من الرواسب

خلال تشغيل السيارة، تتكون رواسب كربونية وشوائب من احتراق الوقود. هذه الرواسب إذا لم يتم التخلص منها، تتراكم على الأجزاء الحيوية في المحرك وتؤثر على أدائه. زيت المحرك يحتوي على مواد منظفة تقوم بجمع هذه الشوائب وتوجيهها إلى الفلتر حيث يتم احتجازها.

لكن بمرور الوقت، يمتلئ الزيت بهذه الشوائب ويبدأ في فقدان خاصية التنظيف. لذلك فإن تغيير الزيت بشكل دوري يضمن بقاء المحرك نظيفًا من الداخل ويمنع تكون الطين والزيوت السوداء اللزجة التي تخنق المحرك وتُبطئ حركته.


علامات تدل على ضرورة تغيير زيت المحرك


أهمية تغيير زيت المحرك بانتظام: نصائح وفوائد

ضوء التحذير في لوحة العدادات

واحدة من أوضح الإشارات التي تُخبرك أن الزيت يحتاج للتغيير هي ظهور ضوء تحذير الزيت في لوحة القيادة. هذا الضوء ليس مجرد رمز عابر، بل هو إشارة تحذيرية جدية يجب عدم تجاهلها. تجاهله قد يؤدي إلى ضرر فادح في المحرك. بمجرد رؤيته، من الأفضل التوجه لأقرب مركز صيانة لفحص مستوى وجودة الزيت.


لون الزيت الداكن ورائحته المحترقة

عند فحص عصا الزيت، إذا لاحظت أن لونه أصبح داكنًا جدًا أو رائحته أصبحت تشبه الحرق، فهذه علامة قوية على أنه فقد قدرته على أداء وظائفه. الزيت الجيد يجب أن يكون لونه بني فاتح ورائحته عادية. أي تغير في اللون والرائحة يعني أنه امتص الكثير من الشوائب وأصبح ملوثًا.


صوت المحرك العالي والخشن

هل لاحظت صوتًا غريبًا من المحرك عند التشغيل أو خلال القيادة؟ صوت خشن أو نقر مستمر؟ هذه قد تكون إشارات على أن الزيت لم يعد يزيت الأجزاء بشكل كافٍ. نقص التزييت يجعل الأجزاء تحتك ببعضها البعض مباشرة، مما ينتج عنه أصوات غير مألوفة. تجاهل هذا الصوت قد يؤدي إلى تلف دائم في المحرك.


كم مرة يجب تغيير زيت المحرك؟

حسب نوع السيارة واستخدامها

ليست كل السيارات متساوية في حاجتها لتغيير الزيت. إذا كنت تقود سيارة في المدينة بشكل يومي لمسافات قصيرة، فإن محركك يتعرض لظروف تشغيل أقسى مقارنة بمن يقودون لمسافات طويلة على الطرق السريعة. في هذه الحالة، قد تحتاج لتغيير الزيت بشكل أكثر تكرارًا.

أيضًا، السيارات الرياضية أو ذات الأداء العالي تحتاج إلى تغيير الزيت بوتيرة أسرع لأنها تعمل عند درجات حرارة وضغط أعلى من السيارات العادية.


توصيات الشركات المصنعة

الشركات المصنعة دائمًا توفر في دليل المستخدم جدولًا دقيقًا لتغيير الزيت حسب عدد الكيلومترات أو الزمن. بعض الشركات تقترح تغيير الزيت كل 5,000 إلى 10,000 كيلومتر، بينما البعض الآخر قد يسمح بـ15,000 كيلومتر باستخدام الزيوت الصناعية. من المهم دائمًا اتباع هذه التوصيات لأنها مبنية على اختبارات دقيقة لمحرك سيارتك.


الفرق بين السيارات القديمة والجديدة

السيارات الأقدم عادةً ما تحتاج إلى تغيير الزيت بشكل متكرر لأن تقنيات المحرك فيها أقل تطورًا ولا توفر نفس الحماية الداخلية. على الجانب الآخر، السيارات الحديثة مزودة بتقنيات تساعد في تحسين كفاءة استخدام الزيت، مثل مستشعرات جودة الزيت ونظم التبريد الفعالة.


فوائد تغيير زيت المحرك بانتظام

تحسين أداء المحرك

تغيير الزيت بانتظام يعتبر بمثابة جرعة نشاط جديدة للمحرك. مع مرور الوقت، يتحلل الزيت وتتراكم فيه الشوائب، مما يُؤدي إلى تقليل كفاءته في التزييت والتبريد. هذا التدهور في جودة الزيت ينعكس بشكل مباشر على أداء المحرك، فتبدأ السيارة في الاستجابة ببطء، وقد تلاحظ تراجعًا في التسارع أو زيادة في استهلاك الوقود.

لكن بمجرد تغيير الزيت، يعود المحرك للعمل بكامل قوته. الأجزاء تتحرك بسلاسة، الحرارة تنخفض، ويصبح التفاعل بين المكونات الداخلية أكثر كفاءة. فكر في الأمر وكأنك تنظف رئتيك من الدخان – كل شيء يصبح أوضح وأسرع وأسلس.

أيضًا، من فوائد تحسين الأداء أنك ستلاحظ هدوءًا في صوت المحرك، واستقرارًا في دوران المحرك عند التوقف، وانخفاضًا في الاهتزازات أثناء القيادة. الزيت الجديد يخلق طبقة حماية مثالية تمنع التآكل وتحافظ على نعومة التشغيل.


إطالة عمر المحرك

أحد أهم الأسباب التي تجعل تغيير الزيت أمرًا بالغ الأهمية هو أن الزيت الجديد يطيل من عمر المحرك بشكل كبير. فالمحرك الذي يُغذى بزيت نظيف وجيد النوعية يكون أقل عرضة للتآكل والأضرار. هذا يعني أنك لن تضطر للذهاب إلى الميكانيكي باستمرار ولن تواجه مشاكل مكلفة مثل تلف عمود الكرنك أو احتراق البساتم.

المحرك يشبه القلب تمامًا؛ كلما حافظت عليه نظيفًا ومزيتًا جيدًا، استمر في العمل سنوات أطول دون مشاكل. وصدق أو لا تصدق، كثير من السيارات التي يتجاوز عمرها 300 ألف كيلومتر لا تزال تعمل بكفاءة فقط لأن أصحابها ملتزمون بتغيير الزيت في مواعيده.

والجميل هنا أن تكلفة تغيير الزيت بسيطة جدًا مقارنة بتكلفة إصلاح محرك تالف. فكّر في الأمر كمثل الذهاب لطبيب الأسنان من أجل التنظيف الدوري لتفادي خلع الأسنان لاحقًا!


تقليل استهلاك الوقود

الزيت النظيف يُساعد المحرك على العمل بكفاءة أعلى، مما يُقلل من الجهد المطلوب لتشغيل السيارة. هذا الجهد الأقل يعني استهلاكًا أقل للوقود. ببساطة، عندما يكون المحرك مُزيتًا بشكل جيد، لا يضطر للعمل بجهد مضاعف لتجاوز الاحتكاك أو الحرارة الزائدة. وبالتالي، تصبح القيادة أكثر اقتصادية.

إذا كنت ممن يهتمون بتوفير المال وتقليل زيارات محطة البنزين، فتغيير الزيت بانتظام هو من أسهل الخطوات التي يمكنك اتخاذها. وقد أظهرت الدراسات أن السيارات التي لا يتم تغيير زيتها بانتظام تستهلك وقودًا أكثر بنسبة تصل إلى 10% مقارنة بتلك التي يتم الاعتناء بها بشكل جيد.

وهذه النسبة ليست بسيطة، خاصة إذا كنت تعتمد على سيارتك في التنقل اليومي. لذلك، لو أردت تقليل مصاريفك الشهرية، فالخطوة الأولى تبدأ بزيت نظيف!


أضرار تأخير تغيير زيت المحرك

زيادة التآكل الداخلي

إذا تم تجاهل تغيير زيت المحرك لفترات طويلة، يبدأ الزيت بفقدان خواصه الكيميائية والفيزيائية، مما يؤدي إلى فقدان فعاليته في التزييت. هذا يعني أن الأجزاء المعدنية داخل المحرك تبدأ بالاحتكاك المباشر، وهو أمر كارثي على المدى البعيد. فالتآكل لا يحدث دفعة واحدة، بل بشكل تدريجي، لكنه يترك أثرًا دائمًا في مكونات المحرك.

كل لحظة يعمل فيها المحرك بزيت قديم تُقربك أكثر من حدوث ضرر دائم. ستلاحظ تدهورًا في الأداء، زيادة في استهلاك الوقود، وحتى أصوات غير معتادة. وفي النهاية، قد تضطر لتغيير أجزاء كاملة أو حتى استبدال المحرك بالكامل، وهو ما يُعد تكلفة مالية باهظة يمكن تفاديها بسهولة فقط من خلال تغيير الزيت في موعده.


ارتفاع حرارة المحرك

عندما يفقد الزيت قدرته على التبريد، تبدأ حرارة المحرك في الارتفاع بشكل غير طبيعي. المشكلة هنا أن ارتفاع الحرارة لا يُؤثر فقط على الزيت، بل يضر بكل شيء من حوله: الحشوات، الجلود، وحتى الهيكل المعدني للمحرك. استمرار التشغيل بدرجات حرارة عالية يؤدي إلى تشقق الأجزاء البلاستيكية وتلف الجوانات.

في الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي هذا إلى "قفل" المحرك – وهو مصطلح يُستخدم عندما يتوقف المحرك عن العمل تمامًا بسبب الانصهار أو الانهيار الداخلي. تخيّل أنك على طريق سريع، وحدث هذا التوقف المفاجئ… تجربة لا يتمناها أحد!


انخفاض كفاءة السيارة بشكل عام

كلما تدهورت حالة الزيت، تدهورت معها كفاءة المحرك. ولن تتأثر فقط بضع أجزاء صغيرة، بل ستتأثر السيارة بأكملها: من تسارعها، إلى استجابتها عند الضغط على دواسة البنزين، حتى الراحة أثناء القيادة. زيت المحرك يُشبه نظام الدورة الدموية في جسم الإنسان، وأي خلل فيه ينعكس على أداء الجسم كله.

كما أن استمرار القيادة بزيت غير مناسب قد يؤثر على أنظمة أخرى مثل ناقل الحركة، نظام التبريد، وحتى نظام العادم. لذلك، من الأفضل دائمًا علاج المشكلة من جذورها، والبدء بزيت نظيف وجديد.


أنواع زيوت المحرك

الزيت المعدني

الزيت المعدني هو أقدم أنواع الزيوت، ويُستخرج من البترول الخام. يُعتبر خيارًا مناسبًا للسيارات القديمة أو التي لا تتطلب أداءً عاليًا. يتميز بسعره المنخفض، لكنه يحتاج إلى تغيير متكرر، عادة كل 5000 كيلومتر.

هذا النوع من الزيت لا يُوفر حماية كافية في درجات الحرارة العالية أو الظروف القاسية، كما أن لزوجته تتغير بسرعة مع مرور الوقت. لذا يُفضل استخدامه فقط إذا كانت توصيات الشركة المصنعة تشير إليه، أو إذا كانت ميزانيتك محدودة.


الزيت شبه الصناعي

هو مزيج بين الزيت المعدني والزيت الصناعي، ويُقدم توازنًا جيدًا بين الأداء والسعر. يتمتع بقدرة أفضل على مقاومة الحرارة ويحافظ على لزوجته لفترة أطول مقارنة بالزيت المعدني. يُستخدم بكثرة في السيارات متوسطة الأداء، ويمكن أن يصل عمره إلى 7000 أو 8000 كيلومتر.

إذا كنت تقود في بيئات متنوعة أو تتنقل بين المدن كثيرًا، فإن الزيت شبه الصناعي يُعتبر خيارًا جيدًا يوفر لك الحماية دون تكلفة زائدة.


الزيت الصناعي الكامل

الزيت الصناعي هو الأفضل من حيث الأداء والحماية. يتم تصنيعه كيميائيًا ليُوفر أقصى قدر من التزييت، التنظيف، والتبريد. يُستخدم بشكل أساسي في السيارات الحديثة، الرياضية، أو تلك التي تعمل في ظروف قاسية جدًا.

رغم أن سعره أعلى من الأنواع الأخرى، إلا أن عمره أطول بكثير وقد يصل إلى 15,000 كيلومتر بين كل تغيير. كما أنه يُقلل من استهلاك الوقود ويحمي المحرك بشكل أفضل، مما يجعله استثمارًا ذكيًا على المدى الطويل.


كيفية اختيار الزيت المناسب لمحرك سيارتك


أهمية تغيير زيت المحرك بانتظام: نصائح وفوائد

اتبع دليل الشركة المصنعة

أول خطوة لاختيار الزيت الصحيح هي الرجوع إلى كتيب السيارة. كل شركة مصنّعة تُحدد نوع ولزوجة الزيت المناسب لمحرك سيارتها بناءً على اختبارات دقيقة. تجاهل هذه التوصيات قد يؤدي إلى تلف المحرك أو فقدان الضمان.


افهم رموز لزوجة الزيت

عند شراء الزيت، ستلاحظ رموز مثل "10W-40" أو "5W-30". هذه الرموز تدل على مدى لزوجة الزيت في درجات الحرارة المختلفة. كلما كان الرقم الأول أقل، كان الزيت أكثر سيولة في الطقس البارد. وكلما كان الرقم الثاني أعلى، كان الزيت أكثر قدرة على التحمل في درجات الحرارة العالية.

اختيار اللزوجة المناسبة يعتمد على نوع المحرك، وظروف القيادة، والمناخ في منطقتك.


انتبه إلى جودة العلامة التجارية

ليست كل الزيوت متساوية في الجودة. اختر ماركات معروفة وموثوقة مثل "Mobil 1" أو "Castrol" أو "Shell". العلامات التجارية الموثوقة تخضع لاختبارات جودة صارمة وتوفر زيوتًا متوافقة مع معايير الصناعة مثل API وACEA.


كيفية تغيير زيت المحرك خطوة بخطوة

تحضير الأدوات اللازمة

قبل البدء في تغيير الزيت، يجب أن تجهّز كل ما ستحتاجه لتسهيل العملية وتفادي الفوضى. إليك قائمة بالأدوات الأساسية:

  • زيت جديد بالمواصفات المناسبة لمحرك سيارتك

  • فلتر زيت جديد

  • مفتاح فلتر الزيت

  • وعاء لتجميع الزيت القديم

  • قمع لتسهيل صب الزيت الجديد

  • قفازات ومناشف للتنظيف

  • رافعة (جاك) وأدوات الأمان إذا كنت بحاجة لرفع السيارة

يُفضل القيام بهذه العملية على سطح مستوٍ وبعيد عن الأتربة لضمان سلامة المحرك ومنع دخول الشوائب إلى النظام.


تفريغ الزيت القديم

ابدأ بتشغيل السيارة لبضع دقائق لتدفئة الزيت وجعله أكثر سيولة. بعد ذلك، أوقف المحرك وانتظر قليلاً ليبرد. قم برفع السيارة باستخدام الرافع (إذا لزم الأمر)، ثم افتح صمام التفريغ الموجود أسفل المحرك باستخدام المفتاح المناسب.

اترك الزيت القديم يُصفى بالكامل في الوعاء المعد لذلك، وقد يستغرق ذلك عدة دقائق. من الضروري عدم التسرع هنا لأن بقايا الزيت القديم يمكن أن تؤثر على جودة الزيت الجديد.


استبدال فلتر الزيت

بعد تفريغ الزيت، يأتي دور تغيير فلتر الزيت. استخدم مفتاح الفلتر لإزالته بحذر – قد يكون مليئًا ببعض الزيت أيضًا، لذا احذر من الانسكاب. خذ الفلتر الجديد وادهن حافته المطاطية بقليل من الزيت الجديد لتسهيل تركيبه وضمان عدم تسربه. قم بتركيبه يدويًا حتى يثبت جيدًا.


إضافة الزيت الجديد

الآن استخدم القمع لصب الزيت الجديد في فتحة التعبئة الموجودة على رأس المحرك. صب الكمية الموصى بها فقط حسب ما هو مذكور في دليل السيارة. بعد الانتهاء، أغلق الغطاء بإحكام وشغل المحرك لدقيقتين للتأكد من أن كل شيء يعمل بسلاسة، ثم افحص مقياس الزيت للتأكد من المستوى.


أخطاء شائعة يجب تجنبها عند تغيير الزيت

استخدام نوع غير مناسب من الزيت

من أكثر الأخطاء شيوعًا هو استخدام زيت غير مناسب لنوع المحرك أو المناخ الذي تعمل فيه السيارة. هذا الخطأ قد يؤدي إلى أداء ضعيف أو حتى تلف المحرك. تأكد دائمًا من مطابقة الزيت لتوصيات الشركة المصنعة.


تجاهل تغيير فلتر الزيت

تغيير الزيت فقط دون استبدال الفلتر يُشبه الاستحمام باستخدام منشفة متسخة! الفلتر يحتوي على رواسب قديمة تعود لتختلط بالزيت الجديد وتُفقده فعاليته. تأكد من استبداله في كل مرة تُغير فيها الزيت.


عدم التحقق من مستوى الزيت بعد التغيير

بعد تعبئة الزيت وتشغيل المحرك، من الضروري إيقافه وفحص مستوى الزيت باستخدام العصا. إذا كان منخفضًا، أضف المزيد حتى يصل إلى المستوى المطلوب. تجاهل هذه الخطوة قد يؤدي إلى نقص تزييت الأجزاء الداخلية للمحرك.


أهمية تدوين مواعيد تغيير الزيت

المتابعة المنتظمة توفر عليك المال

تسجيل مواعيد تغيير الزيت يُساعدك على تنظيم الصيانة بشكل أفضل، ويمنع نسيان موعد التغيير التالي. كلما كنت دقيقًا في مواعيدك، زادت فرص بقاء محركك قويًا ونشيطًا. يمكنك استخدام تطبيقات الهاتف أو حتى دفتر صغير داخل السيارة لتسجيل عدد الكيلومترات وتاريخ التغيير.


تعزيز قيمة السيارة عند إعادة البيع

عندما تُقرر بيع سيارتك، وجود سجل صيانة مُحدث ومنظم يعطي انطباعًا ممتازًا للمشتري بأن السيارة تمت صيانتها بعناية. هذا قد يرفع من سعر البيع ويُسهّل عملية البيع بشكل كبير.


الاستعانة بورش صيانة مقابل التغيير الذاتي

متى تقوم بالتغيير بنفسك؟

إذا كنت شخصًا يحب القيام بالأعمال اليدوية وتتوفر لديك الأدوات والوقت، فيمكنك تغيير الزيت بنفسك وتوفير بعض المال. ولكن تأكد من معرفتك الكاملة بكل خطوة.


متى تذهب إلى ورشة متخصصة؟

إذا لم تكن متأكدًا من نوع الزيت، أو لا تملك الخبرة أو الأدوات، فالذهاب إلى ورشة صيانة موثوقة هو الخيار الأفضل. الفنيون لديهم الخبرة للتعامل مع أي مشكلة محتملة ويضمنون تغيير الزيت بشكل مثالي.


الخاتمة

تغيير زيت المحرك بانتظام ليس مجرد إجراء روتيني، بل هو استثمار ذكي في صحة وأداء سيارتك. من خلال الحفاظ على الزيت نظيفًا وجديدًا، تضمن تشغيلًا سلسًا، تقليل الأعطال، وتحقيق أفضل كفاءة في استهلاك الوقود. كما أن الاهتمام بهذه الخطوة البسيطة يُمكن أن يُطيل من عمر محركك لسنوات طويلة.

لا تنتظر حتى تسمع أصواتًا غريبة من المحرك أو تشاهد أضواء التحذير – اجعل من تغيير الزيت عادة دورية تحفظ بها سيارتك وتحمي محفظتك من التكاليف المفاجئة.


الأسئلة الشائعة 

1. ما هو أفضل وقت لتغيير زيت المحرك؟
عادةً كل 5000 إلى 10000 كيلومتر حسب نوع الزيت ونوع السيارة، أو كل 6 أشهر لمن لا يقود كثيرًا.

2. هل يمكنني خلط أنواع مختلفة من الزيوت؟
لا يُنصح بخلط الزيوت المختلفة لأن خصائصها قد تتفاعل بطريقة تقلل من فعاليتها.

3. كيف أعرف أن الزيت المستخدم في الورشة أصلي؟
اطلب مشاهدة العبوة قبل الاستخدام وتأكد من وجود ختم الشركة وتاريخ الصلاحية.

4. هل الزيت الصناعي أفضل من المعدني؟
نعم، الزيت الصناعي يُوفر أداءً أفضل وحماية أطول، خاصة في المحركات الحديثة.

5. هل يؤثر تأخير تغيير الزيت على ضمان السيارة؟
نعم، في بعض الحالات قد يؤدي تجاهل تغيير الزيت إلى فقدان الضمان إذا ثبت الإهمال في الصيانة الدورية.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة